أصدر آية الله "رضا رمضاني" بيان عزى فيه الثلمة التي لا تنجبر وهي رحيل أحد أساتذة حوزة قم العلمية البارزين، وعضو مجلس الكتاب للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) آية الله الحاج الشيخ "محمد جعفر خوشنويس" (جعفر الهادي).
نص بيان الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) على ما يلي:
بسم الله الرحمن الرحيم
ببالغ الحزن والأسى تلقينا – في هذه الفترة الأخيرة التي فقدنا العديد من الأعاظم- نبأ رحيل باحث قيم، وكاتب ولائي، ومروج دؤوب لمفاهيم القرآن والعترة الطاهرة، والد الشهيد آية الله الحاج الشيخ محمد جعفر خوشنويس – الخطاط – (جعفر الهادي)، وقد زادنا هما على هم.
فإن هذا الباحث منقطع النظير قدم خلال سنوات مديدة في مختلف أهم الدراسات الإسلامية كعلوم القرآن، والحديث، والعقائد، والفرق، والمذاهب، والتاريخ، والقانون، الحكومة الإسلامية بحوثا وتأليفات وترجمات، وخلّف أعمالا قيمة عن نفسه.
وكان رحمه الله لم يحدد نفسه بالحدود الجغرافية من أجل القيام بمهامه، ومن خلال المنبر الحسيني أدى دوره الديني في مختلف القارات والبلدان العالم، وكان يترصد الفرص عبر الإعلام المرئي والسمعي والدولي أو من خلال صفحات الجرائد والمجلات كي يروّج المعارف الحقة.
وله أعمال قيمة عديدة سطرها بقلمه القوي، وأصدرها المجمع العالمي لأهل البيت (عليهم السلام) وترجمها إلى لغات مختلفة، ثم نشرها في أرجاء العالم، ومن هذه الإصدارات كتابه الذي كان قليل الحجم لكنه عظيم المنفعة "الحقيقة كما هي"، حيث ترجمه المجمع إلى ثلاثين لغة وكان مصدرا لمنتجات مصورة للتعريف بالتشيع وتبيينه والدفاع عنه.
ويعد عضويته في الهيئة العلمية ومجلس الكتاب للمجمع العالمي لأهل البيت (عليهم السلام)، وتدريسه في الحوزة العلمية، والجامعة، وترأسه لمركز علوم الحديث التخصصي، والعديد من مشاركاته العلمية في المراكز التعليمية والبحثية قسما آخر من سجل هذا العالم الكبير الحافل بالنشاطات.
إذ أتقدم بأحر التعازي بهذه الثلمة التي لا تنجبر إلى صاحب العصر (أروحنا له الفداء)، وقائد الثورة الإسلامية المعظم (دام ظله الوارف)، ومراجع التقليد العظام، بالأخص سماحة آية الله العظمى سبحاني - حيث فقد زميلا حاذقا – والحوزات العلمية في العراق وإيران، والمحافل العلمية، والجامعات، ورفاقه، وتلامذته، وأسر خوشنويس، وطبسي، وبورأميني المبجلة.
سائلا المولى القدير أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يحشره مع مواليه، وأن يلهم أقاربه خاصة زوجته المكرمة وأولاده الأجلاء الصبر والسلوان.
وإنا لله وإنا إليه راجعون
رضا رمضاني
الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (عليهم السلام)
«بنیاد بینالمللی عاشورا» مؤسسهای غیر دولتی و غیر انتفاعی است که به منظور گسترش فرهنگ حیاتبخش و حماسهآفرین عاشورا و ایجاد جریان مستمر و پویا در حوزۀ بسط و گسترش سیرۀ حضرت امام حسین (ع) و زنده نگه داشتن فرهنگ عاشورا از سال ۱۳۹۳ هجری شمسی زیر نظر «مجمع جهانی اهل بیت (علیهمالسلام)» شروع به فعالیت کرده و سعی دارد در این راه با بهرهگیری از ابزارهای نوین علمی، پژوهشی، فرهنگی، هنری، مطبوعاتی، تبلیغاتی و فضای مجازی و با خلق آثار برجسته و نیز گسترش فعالیتها و خدمات علمی و فرهنگی و مشارکت بیش از پیش علما و اندیشمندان جهان اسلام و تشیّع گام بردارد.