بيّن الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): إن مدرسة الإمام الصادق (ع) مدرسة شاملة وتربوية للإنسان الكامل، وذات مسؤولية، وصرح: إن العقلانية وطابع الأمن، والمطالبة بالعدالة من الميزات الأخرى للمدرسة الجعفرية.
وفقا لما أفاده الموقع الرسمي للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) - شارك آية الله رمضاني في مجلس عزاء بمناسبة ذكرى شهادة الإمام الصادق (ع) الذي أقيم في مدرسة قائمية العلمية في مدينة بندر أنزلي شمالي إيران، وألقى كلمة صرح فيها: إن الحوزة العلمية تعد ركنا أساسيا وثقافيا لأي مدينة ومحافظة.
وأشار ممثل أهالي جيلان في مجلس خبراء القيادة في إيران إلى أن الحوزات العلمية بإمكانها أن تمهد للازدهار الثقافية في المدينة، وقال: إننا نعيش أفضل فترة مرت علينا حيث يمكننا اليوم أن نتواصل مع الجيل الشباب.
وشدد سماحته على الاهتمام بالشباب، الأمر الذي أكدت عليه سيرة أهل البيت (ع)، وأضاف: على جميع المسؤولين أن يدون برنامجا أو وثيقة للنشاطات التي تتعلق بالشباب ومن ثم تنفيذها.
وأكد آية الله رمضاني على توفير المجالات للمزيد من معرفة الناس بمدرسة أهل البيت (ع)، وقال: إن عدم الاهتمام بمعارف أهل البيت (ع) يزيد من الانحرافات في المجتمع، كما علينا أن نضع العالم الافتراضي نصب أعيينا بشكل جاد، وننشط ونساهم فيه، ويجب أن يكون الترويج للمفاهيم الإسلامية هي الموضوع الرئيسي في العالم الافتراضي.
وتابع سماحته: إن الأعداء يسعون دوما للتآمر علينا من خلال العالم الافتراضي، ويجب أن تصبح لدينا أيادي وحضور فعال في هذا المجال.
وأشار الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) إلى الدور الأساسي للعلم، والمعرفة، والمعنوية في نمو الثقافة الاجتماعية، وقال: يجب التقدم في العلم إلى درجة، يمكن من خلاله تلبية الاحتياجات الأساسية والمعرفية للبشر، وقد بُعث النبي (ص) وجاء أهل البيت (ع) من بعده لتحقيق هذه المهمة.
وفيما يتعلق بأن الحياة في المجتمع المؤمن يختلف عن الحياة المجتمع غير المؤمن: إن المجتمع إذا كان جاهلا، بالتالي يمسي كل شيء فيه مقلوبا، وبناء عليه كان الإمام الصادق (ع) يسعى لتحقيق مجتمع ديني وأخلاقي.
وأشار آية الله رمضاني إلى الأحاديث والكلمات الواردة عن الإمام الصادق (ع)، وقال: حوالي 70 بالمئة من أحاديث كتاب وسائل الشيعة وردت عن الإمام الصادق (ع)، وقد ورد أيضا في كتاب الكافي 16 ألف حديث، 10 آلاف منها عن هذا الإمام الهمام. إن من أهم النقاط التي كان الإمام الصادق يسعى لتحقيقه هو النظرة الشاملة للدين، فيجب أن نفهم الدين بشكل شامل حتى نبلغ الحياة الطيبة، فالدين هو أعظم الأمانات الإلهية التي أوكلها الباري إلى العلماء وطلاب العلوم الدينية والناس.
وأكد عضو مجلس خبراء القيادة في إيران على ضرورة العلاقة الفعالة والمستمرة مع القرآن، وقال: إن القرآن الكريم يمنح الإنسان الأمن، والقوة، والمعنوية.
وشدد سماحته على ضرورت الابتعاد عن الارذائل كالغيبة، والتهمة، والكذب، و...، وأضاف: بدلا عن الرذائل علينا أن نتّجه نحو الفضائل الأخلاقية كالصدق، والعدالة، والمعنوية، فإن إحياء الفضائل الأخلاقية هي إحياء للإنسان، وينبغي أن نتعلم جميع المعارف، كما يجب أن لا نغفل عن أي حكم من الأحكام الإلهية.
وأشار آية الله رمضاني إلى مقارعة الإمام الصادق (ع) للمنحرفين، وأضاف: إن في بعض اللطميات ومجالس العزاء التي تقام في ذكرى أهل البيت يبالغون وينسبون الغلو إليهم عليهم السلام، في حين أن الأئمة الأطهار (ع) وقفوا أمام الغلاة واتخذوا مواقف للحد من هذه الأفكار.
وعد الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) مدرسة الإمام الصادق (ع) مدرسة شاملة وتربوية للإنسان الكامل، وذات مسؤولية، وصرح: إن العقلانية وطابع الأمن، والمطالبة بالعدالة من الميزات الأخرى للمدرسة الجعفرية.
وفي الختام أشار سماحته إلى رواية عن الإمام الصادق (ع) وقال: بناء على قول هذا الإمام الهمام: جمع الخير كله في ثلاث خصال: النظر، والسكوت، والكلام. وبناء عليه، ما إذا لم نعرف شيئا ينبغي لنا أن نسكت ولا نتحدث عنه، وعلينا أن نتحدث في محله، كما ينبغي أن يصبح سكوتنا وصمتنا بناء على الحكمة مصطحبا التنامي الروحي والمعنوي.
«بنیاد بینالمللی عاشورا» مؤسسهای غیر دولتی و غیر انتفاعی است که به منظور گسترش فرهنگ حیاتبخش و حماسهآفرین عاشورا و ایجاد جریان مستمر و پویا در حوزۀ بسط و گسترش سیرۀ حضرت امام حسین (ع) و زنده نگه داشتن فرهنگ عاشورا از سال ۱۳۹۳ هجری شمسی زیر نظر «مجمع جهانی اهل بیت (علیهمالسلام)» شروع به فعالیت کرده و سعی دارد در این راه با بهرهگیری از ابزارهای نوین علمی، پژوهشی، فرهنگی، هنری، مطبوعاتی، تبلیغاتی و فضای مجازی و با خلق آثار برجسته و نیز گسترش فعالیتها و خدمات علمی و فرهنگی و مشارکت بیش از پیش علما و اندیشمندان جهان اسلام و تشیّع گام بردارد.