ـ صرح رئيس الهيئة العليا للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): هناك خصائص خاصة تتعلق بهوية أتباع أهل البيت (ع) والشيعة، وتحظى بأهمية بالغة حيث يعرفون الشيعة بهذه الهوية بين جميع المسلمين، كمودة أهل بيت الرسول الأعظم محمد (ص) ومحبتهم، وهذا ما أكد عليه القرآن في قوله تعالى: (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى وَ مَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ).
وقال آية الله أختري في المؤتمر العلمية الذي انعقد افتراضيا حول زيارة الأربعين تحت عنوان "عاشوراء هويتنا": اشتهر أتباع أهل البيت (ع) بحبهم ومودتهم ومحتبه لأهل بيت النبي الأكرم (ص)، وهؤلاء من خلال إحيائهم ذكرى أهل البيت في مناسبات ولاداتهم واستشهادهم حيث يظهرون الحزن والأسى أو الفرح والسرور، وأعظم هذه المناسبات هي مراسيم عاشوراء والأربعين الحسيني.
وأكد رئيس مؤسسة عاشوراء الدولية على أهمية زيارة أهل البيت (ع) والإمام الحسين (ع) واستذكار مصابهم وظلاميتهم، وصرح سماحته: من مميزات هوية أهل البيت (ع) هو الإيمان والاعتقاد بأفضلية النبي (ص) والإمام علي (ع) على الصحابة وأصحابهم وأتباع رسول الله (ص).
وتابع: ومن المميزات الأخرى التي تعد من هوية أهل البيت (ع) هي الإيمان والاعتراف بمرجعية أهل البيت (ع) العلمية لدى جميع المذاهب والعلماء والمفكرين؛ إذ أن أهل البيت كعلماء هم أعلم خلق الله على الأرض وفي مقدمتهم الإمام علي (ع) باعتباره باب مدينة علم النبي (ص) (فيقول (ص): (أنا مدينة العلم وعلي بابها) حيث أن جميع الصحابة والعالَم يعترفون بهذه الأعلمية والشمولية التي يحظى بها الإمام علي (ص)، فيقول الخليفة الثاني: (لا يأتينن الله بمعظلة لم يكن لها أبا الحسن)، أي: الإمام علي (ع) هو حلّال المشاكل.
وفي قسم آخر من حديثه قال: كما إننا نشاهد في القرن الثاني للهجرة أن جميع أئمة وقادة المذاهب وفقهاء ذلك العصر وقد ظهرت المدارس الفقهية والمذاهب الأربعة وجميع رموزهم كانوا تلامذة الإمام الباقر والصادق (ع)، وهذا التاريخ خير شاهد على هذه الحقيقة.
ولفت آية الله أختري إلى أن ميزة هوية أتباع أهل البيت (ع) هي الاعتقاد بالمهدوية وظهور الإمام العصر وحجة الله على الأرض، مؤكدا على دور بناء المستقبل وبث روح الأمل وفكرة ظهور الإمام العصر(عج) في المجتمع ومستقبل البشرية، وتابع: إن لأهل البيت (ع) خصائص عديدة تجليت في هوية أتباعهم، ويجب الإشارة إليها في المؤتمرات التي تنعقد لاحقا.
وأضاف سماحته: على أمل أن يكون هذا المؤتمر قد نجح في تبيين وجهات نظر الشخصيات والعلماء والمفكرين الخُلّص من أتباع أهل البيت (ع) بشكل علمي وواضح.
وهذا المؤتمر الذي انعقد من قبل مركز الشهيد أبومهدي المهندس الثقافي تحدث كل من آية الله أختري حول القيادة على ضوء النهضة الحسينية، والمهندس كريم العبودي حول نهضة الإمام الحسين (ع) رسالة الإصلاح، والدكتورة سوزان الزين حول دور المرأة الزينبية في المقاومة والتطور المبتني على بناء الحضارة، والسيد عبد المطلب حول الحوار الحسيني وآثاره على الواقع المجتمع، والشيخ وهاب صادقي حول الصمود والإرادة والتطوير في كربلاء، مؤيد المساعدي حول الأهداف الحسينية وتحديات العصر، والمواجهات الثقافية والعسكرية، وأبو زهراء الجبوري حول البعد الإداري لثورة الصين في مواجهة التحديات والتهديدات، وحيدر المحمداوي حول علم النفس المعرفي لزيارة الأربعين.
«بنیاد بینالمللی عاشورا» مؤسسهای غیر دولتی و غیر انتفاعی است که به منظور گسترش فرهنگ حیاتبخش و حماسهآفرین عاشورا و ایجاد جریان مستمر و پویا در حوزۀ بسط و گسترش سیرۀ حضرت امام حسین (ع) و زنده نگه داشتن فرهنگ عاشورا از سال ۱۳۹۳ هجری شمسی زیر نظر «مجمع جهانی اهل بیت (علیهمالسلام)» شروع به فعالیت کرده و سعی دارد در این راه با بهرهگیری از ابزارهای نوین علمی، پژوهشی، فرهنگی، هنری، مطبوعاتی، تبلیغاتی و فضای مجازی و با خلق آثار برجسته و نیز گسترش فعالیتها و خدمات علمی و فرهنگی و مشارکت بیش از پیش علما و اندیشمندان جهان اسلام و تشیّع گام بردارد.