بين الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) أن المجاهدين يجب أن يكونوا مخلصين فيما يقومون به من جهاد التبيين أو الجهاد العلمي، وقال: يجب أن نتعامل مع الباري تعالى وأن نعمل في سبيل الله.
شارك آية الله "رضا رمضاني" في مراسيم ذكرى استشهاد آية الله إحسان بخش وشهداء مسجد منظرية في مدينة رشت شمالي إيران والتي كانت على أعتاب رحيل الإمام الخميني (ره)، وألقى كلمة فيها، وصرح: إن الشهداء والعلماء والمجاهدين في الساحة العلمية، والشهداء من المسؤولين كانوا تلامذة مدرسة الإمام الخميني (ره)
واعتبر أمين عام المجمع العالمي لأهل البيت (ع) أن البعد النضالي وجبهة المقاومة من الأبعاد المهمة والبارزة للشريعة الإسلامية، ومن الأبعاد التي لم يلتفت إليها الناس، وتابع: هناك 400 آية في القرآن وردت في الجهاد والمقاومة، وهذا لم نشاهده في أي حكم من الأحكام الفقهية أنه يرد مثل هذا العدد من الآيات فيه.
وأشار سماحته إلى أنه ورد مفاهيم عالية في الصحفية السجادية، ودعاء كميل، ودعاء عرفة، وسائر الأدعية، ونوها بأن هناك 300 آية في القرآن وردت حول التعقل، والتفكر، والتأمل.
ولفت آية الله رمضاني إلى أن تحقيق العدالة الفردية والاجتماعية من الأهداف الكبيرة ومن أمنيات الأنبياء عليهم السلام.
وأكد ممثل أهالي محافظة جيلان في مجلس خبراء القيادة على أن بعض منوري الفكر اليوم يدّعون أنهم يسعون إلى السلام المطلق من خلال عزل الآيات الواردة في القرآن حول الجهاد والمقاومة، وقال: إن هذه فكرة خطيرة، وإن الإسلام أيضا يريد تحقيق الصلح والسلام، لكن يريد سلاما مبتنيا على العدالة.
وأضاف سماحته: إن الإسلام يرفض سلاما فيه الناس يخضعون للظلم؛ واليوم في الغرب تُروج معنوية خاضعة للظلم، وهي تعد معنوية مزيفة.
وتابع آية الله رمضاني: إن المراد من السلام المطلق الذي يسعون هؤلاء إليه هو أن لا نحارب أي أحد أبدا، وإن كان يريد نهبنا واستغلالنا، وهذه فكرة خاطئة وغير صحيحة.
وشدد سماحته أن الإسلام لم يسع إلى ترويج الحرب وإراقة الدماء قط، لكن يجب أن نأخذ الاستعدادات العسكرية من جميع الجهات، وصرح: على المسلمين أن يكون مستعدين في جميع المجالات خاصة في الجانب العسكري حتى لا يسمح العدو لنفسه أن يتعدى على البلدان الإسلامية.
وأشار آية الله رمضاني إلى المكانة الرفيعة للشهيد عند الله، وقال: مِن الذين يريدون من الله أن يرجعهم إلى الدنيا هم الشهداء؛ لأنهم أدركوا مكانة الشهيد، فيتمنون الرجوع حتى يناولوا شهد الشهادة مرة أخرى.
وأشار ممثل أهالي محافظة جيلان في مجلس خبراء القيادة في إيران إلى مبحث الجهاد في القرآن الكريم، وصرح: إن جهاد التبيين يعد من أنواع الجُهُد، والمراد منه أنه يجب على العلماء أن يتصدوا إلى الشبهات المثارة ويردوا عليها، كما عليهم أن يتعلموا الدين بكل ما في الكلمة من معنى، ومن ثم يعلّموه.
وأشار سماحته إلى احتياجنا للتعبئة عامة والهجرة من أجل التفقه في الدين، وقال: إننا بحاجة لعلماء كآية الله الرودباري الذي وقف نفسه للدين والدفاع عنه.
وفيما يتعلق بأن اليوم نشاهد عدم الاعتناء للأئمة الأطهار (ع) والوفاء بهم، أضاف آية الله رمضاني: للأسف الذريع، اليوم يعرّف الأئمة من بُعد واحد حتى لا يمكن للناس أن يقتدوا بهم كأنموذج مثالي لهم.
وأشار الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) إلى أن المجاهدين يجب أن يكونوا مخلصين فيما يقومون به من جهاد التبيين أو الجهاد العلمي، وقال: يجب أن نتعامل مع الباري تعالى وأن نعمل في سبيل الله.
وقد عرّف سماحته الشهداء والمنضالين بأنهم كانوا أناس ملتزمين، وقال: تعرض المجاهدون في سبيل الله إلى ظروف لا بد لهم من المشاركة في ميدان النضال فاستشهدوا، وجرحوا، وأسروا؛ إذ أنهم أدوا ما عليهم من الواجبات.
وفيما يرتبط بأن الناس يتأثرون بعلماء الدين أمثال آية الله الرودباري، صرح آية الله رمضاني: يجب أن ندعوا الناس إلى الدين والشريعة من خلال أفعالنا وسلوكنا أكثر من أقوالنا.
وأشار ممثل أهالي محافظة جيلان في مجلس خبراء القيادة إلى أن الثورة الإسلامية كانت معجزة حدثت على يد الإمام الخميني (ره)، وأضاف: إننا اليوم نواجه هذه الأمانة الكبيرة، ويجب علينا الحفاظ على الثورة بما نشعره من واجبات تجاهها.
وبيّن آية الله رمضاني: ما إذا تعرضت الثورة الإسلامية إلى مكروه، يستغرق الأمر مئات السنوات حتى نشاهد فرصة فريدة تتوفر أرضية تأسيس مثلها.
وأشار سماحته إلى أن الإمام الخميني (ره) أحيانا، وذلك بتقديمه فهما دقيقا من الدين: إن الإمام الراحل (ره) بيّن البعد النضالي للدين، وقد جربنا وشاهدنا أنه كلما تراجعنا تعرضنا للإذلال والخزي.
وأشار آية الله رمضاني إلى أنه لا يجب أن نحكم على الأشخاص بسهولة؛ إذ يجب أن نقف يوم القيامة ونسأل عن جميع أفعالنا، وقال: هناك قضايا تثار في العالم الافتراضي مشبوهة تريد تحريف أذهان الناس، وللأسف قد يصدّقها البعض دون إثبات.
ولفت سماحته إلى أنه هناك من يقول: إن شبابنا مناهضو الدين ويريدون الابتعاد منه، فهذه المقولة كذبة؛ إذ أن جميع تعاليم الدين فطرية.
«بنیاد بینالمللی عاشورا» مؤسسهای غیر دولتی و غیر انتفاعی است که به منظور گسترش فرهنگ حیاتبخش و حماسهآفرین عاشورا و ایجاد جریان مستمر و پویا در حوزۀ بسط و گسترش سیرۀ حضرت امام حسین (ع) و زنده نگه داشتن فرهنگ عاشورا از سال ۱۳۹۳ هجری شمسی زیر نظر «مجمع جهانی اهل بیت (علیهمالسلام)» شروع به فعالیت کرده و سعی دارد در این راه با بهرهگیری از ابزارهای نوین علمی، پژوهشی، فرهنگی، هنری، مطبوعاتی، تبلیغاتی و فضای مجازی و با خلق آثار برجسته و نیز گسترش فعالیتها و خدمات علمی و فرهنگی و مشارکت بیش از پیش علما و اندیشمندان جهان اسلام و تشیّع گام بردارد.