آية الله رمضاني: المحبة والمودة إكسير دوام الأسرة/ الدين جاء لإصلاح الإنسان في جميع الأبعاد

صرح الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): إكسير بقاء الأسرة هو المحبة والمودة ولم تبق إلا المودة والمحبة.

حضر الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع)، أثناء سفره إلى بلجيكا في سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في بروكسل.

وفي كلمة للأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) الذي ألقاها في جمع من أعضاء سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في بلجيكا شكر سماحته السفير الإيراني في ذلك البلد وقال: يجب الانتفاع من هذه الفرصة الذهبية المتاحة، ويمكننا أن نقول كانت تطرح هذه النظرية أنه لا يمكن ظهور ثورة دينية في العالم، لكن الإمام الخميني (ره) أثبت أن هناك نقطتين: الأولى أن للإسلام خطة لإدارة الدولة والحكومة، والأخرى أن هذه الخطة يمكن تنفيذها وتحقيقها على أرض الواقع؛ إذ أن لها أصول ومبادئ.

وتابع سماحته: المراد من الثورة أنه تعنى التطوير والتغيير المفاجئ، وهناك العديد من كان يعتقد أنه لا يمكن تحقيق ثورة إسلامية، حتى أن الحوزات العلمية كانت لم تعتقد بتحقيق ثورة، لكن تم تحقيق الثورة الإسلامية.

وأشار آية الله رمضاني إلى شمولية الإسلام، وصرح: إن نظرتنا إلى الإسلام لم تكن نظرة علمانية أو نظرة ليبرالية؛ إذ لا يمكن من خلال هاتين النظريتين نقدم خطة لإدارة الدولة بناء على مبادئ الإسلام، وكانت نظرة الإمام الخميني (ره) تؤكد على أنه، وبناء على الدين أن تصبح لدينا خطة في المجالات الفردية والاجتماعية، وعليه فإن فقهنا الفردي والاجتماعي فقه شامل. تطرق المرحوم العلامة الطباطبائي في كتاب الآراء الأخلاقية إلى مبحث مهم جدا حول الاجتماعيات، والإمام الخميني (ره) كان يعتقد أيضا أن الأحكام الفردية كالصلاة والصيام لها تأثير في الاجتماع، إذ أن إصلاح الفرد يؤدي إلى إصلاح المجتمع، ما إذا تم إصلاح الفرد بالتالي تصلح الأسرة، وإذا صلحت الأسرة، من ثم يصلح المجتمع، فإن الدين جاء لإصلاح الإنسان في جميع المجالات وجميع الأبعاد، ويجب أن يبلغ المجتمع إلى كرامة ما.

وأضاف: إن الله في أول آية نزلت على النبي (ص) عرّف نفسه بأنه الرب الأكرم، ولأستاذنا الفقيد العلامة حسن زاده الآملي كلمة رائعة حول هذه الآية يقول فيها: علينا أن نكونوا متعلمين بتعليم الرب حتى نصبح معلمين، ويقول الفقيد أن الأنبياء أيضا كانوا كرماء، كما أن الملائكة والقرآن يحظيان بالكرامة، وبناء على الآية التي وردت في القرآن "لقد كرمنا بني آدم" إن الكرامة الذاتية تشمل جميع البشر، وأفضلية الإنسان تعود إلى إرادته، حيث أن التقوى هي المعيار، ويجب أن نوظف الإرادة والاختيار بصورة صحيحية.

وتابع الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): إن الله تعالى قال في كتابه المجيد: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ " فنحن أحياء ولدينا الحياة، فليست الحياة هنا الحياة المحسوسة بل الحياة المعقولة، وهي الحياة على حد تعبير الفلسفة. ويقول حسن زادة الآملي: إن الإنسان يجب عليه أن يرتقي من الحياة الحسية إلى الحياة العقلية، أي: نصبح من العقلاء ونصل إلى درجة الشهود، وعندما تكون قوة استماعنا صحيحة ندرك جيدا ومن ثم نعمل، وبالتالي نتعلم أكثر مما مضى، ويقول آية الله العظمى بهجت: ما إذا عمل الإنسان بجميع ما يقوله، يتعلم أشياء وأمورا كثيرة.

وأشار آية الله رمضاني إلى ذكريات من العلامة حسن زاده الآملي، وصرح: عندما كنا نحضر عنده كان له هذه المقولة: استودكم الله واستودع الله إياكم، فكنا نفهم القسم الأول منها ولكن الشطر الثاني كان يحمل معنى خاص.

وتابع سماحته: على علماء الدين أن يتحدثوا عن اسم الله، وهذه العقيدة يجب أن نعتقد بها في أنفسنا قبل الآخرين. وعند عودة الشهيد مطهري من فرنسا حيث كان برفقة الإمام الخميني (ره) سأله بعض أصدقائه ما رأيت؟ أجاب: رأيت أربعة أنواع من "آمن" في الإمام الخميني (ره)، وهي: آمن بهدفه، وآمن بسبيله، وآمن بقوله، وآمن بربه.

وأضاف الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): إن الله كان في وجود الإمام الخميني (ره)، وكان (ره) لم يخش أحدا سوى الله، وبناء على الروايات، من خشي الله، أخاف الجميع منه، لكن من لم يخش الله يخاف من كل شيء، علينا أن نراقب أنفسنا وأولادنا. أنا أقول لله: إلهي لا يمكنني أن أقول اتيت إليك، نحن أتينا حتى نؤدي بعض واجباتنا ونستودك أولادنا.

وأشار آية الله رمضاني إلى أهمية المحبة والمودة في مؤسسة الأسرة، وصرح: إن إكسير بقاء الأسرة هو المحبة والمودة ولم تبق إلا المودة والمحبة، وعلى حد قول أستاذنا آية الله جوادي الآملي في كتاب المرآة مرآة الجلال والجمال: إن المرأة مظهر الجمال، والرجل مظهر الجلال، وبناء على آيات من الذكر الحكيم أن الرجل والمرأة في مؤسسة الأسرة يمنح الآخر الهدوء والسكينة.

ولفت سماحته إلى أنه ما إذا كان الله حاضرا في حياتنا نصل إلى حياة مرغوبة، يقول الفقيد العلامة حسن زاده: إن للحب رتبا بعدد آيات القرآن. قيل للقارئ القرآن إقرأ وافهم واعمل حتى يعينك الله وترتقي. يقول العلامة حسن زاده هناك عرش عظيم وعرش أعظم، فقلب الإنسان هو العرش الأعظم، ورب العالمين هو رب العرش العظيم ورب العرش الأعظم.

 

001.jpg

 

002.jpg

 

003.jpg

Leave a comment

You are commenting as guest.

Ahl Al-Bayt World Assembly

The Ahl al-Bayt World Assembly  is an international non-governmental organization (INGO) that was established by a group of Shiite elites under the supervision of the great Islamic authority of the Shiites in 1990 to identify, organize, educate and support the followers of Ahl al-Bayt.

  • Tehran Iran
  • 88950827 (0098-21)
  • 88950882 (0098-21)

Contact Us

Issue
Email
The letter
7*6=? Captcha