ممثل رئيس جمهورية جزر القمر الأسبق يلتقي بآية الله رمضاني

جمعه, 12 فروردين 1401

التقى ممثل رئيس جمهورية جزر القمر الأسبق بالأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع).

 التقى الشيخ "عبد الله محمود إبراهيم" ممثل رئيس جمهورية جزر القمر الأسبق "السيد أحمد عبد الله سامبي" بالأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) في مبنى المجمع بمدينة قم المقدسة.

وفي هذا اللقاء صرح آية الله "رضا رمضاني": إنني مسرور بلقائكم، وأبلغ سلامي وتحياتي إلى السيد أحمد سامبي، وقل له إننا ندعو الله أن يفرج عنكم ويخلصكم من السجن ويقضي حوائجكم، ويمكنكم لمتابعة أمور المسلمين والشيعة.

وتابع سماحته: إن أصدقاءنا في المجمع يتابعون أحوالكم، وأشاد بأن نشاطات السيد أحمد وجهوده في فترات من الزمن كانت محمودة ومهمة، ونحن في المجمع العالمي لأهل البيت (ع) كنا وما زلنا ندافع عن حقوق الشيعة وأتباع أهل البيت (ع) في جميع أرجاء العالم خاصة الدول الأفريقية.

وقال الشيخ محمود إبراهيم في هذا اللقاء: أنا أحمل لكم رسالة السيد أحمد سامبي من جمهورية جزر القمر، كما أنه ما زال مسجونا، ونحن على تواصل معه.

وعن وضع دولة جزر القمر صرح سماحته: إن عدد سكانها يقدر بـ ۴۸۰۰۰۰ وثلاثون منهم يسكنون المدن، وأنهم من مختلف الطوائف الأفريقية، لكن يسكنون فيها أيضا مجموعتان من المهاجرين: المجموعة الأولى هم المهاجرون الذين قدموا من سواحل شرقي أفريقيا، ومدغشقر، وإيران، والعرب، والهنود، والمجموعة الثاني هم الأربيون أمثال البرتغاليين، والهولنديين، وفرنسيين. اللغة الرسمية لجمهورية جزر القمر هي اللغة العربية لكن هناك من يتحدث بلغتي السواحيلية والفرنسية.

وتابع: يبلغ نسبة المسلمين 99 بالمئة من سكانها، كما يعيش فيها جالية مسيحية أيضا. إن السيد أحمد سامبي يحب إيران، ويذكر الشعب الإيراني وقادتها بخير، وله ذكريات طيبة من إيران، كما أنه موالي ومحبي أهل البيت (ع)، ويقول: إن إيران دولة مهمة. وأنا لدي ناشطات في مجال التبليغ الديني، وبنتي تدرس العلوم الدينية في إيران.

والجدير بالذكر، إن جمهورية القمر الاتحادية هي دولة عربية مكونة من جزر تقع في المحيط الهندي على مقربة من الساحل الشرقي لإفريقيا على النهاية الشمالية لقناة موزمبيق بين شمالي مدغشقر وشمال شرق موزمبيق. تبلغ مساحة جزر القمر 2236 كيلو متر مربع، كما أن اسم جزر القمر مشتق من الكلمة العربية "القمر"، وهي عضو في جامعة الدول العربية، وتعد مدينة موروني عاصمة جزر القمر منذ عام 1962م وأكبر مدنها، حيث تقع على جزيرة القمر الكبرى في المحيط الهندي.

ترشح حجة الإسلام السيد أحمد عبد الله سامبي للانتخابات الرئاسية وفاز بها في 16 مايو/أيار 2006، ليكون أول رئيس يصل إلى الحكم عبر الانتخابات في تاريخ البلد الذي لم ينل استقلاله عن فرنسا إلا عام 1975.

وكانت سلطات جمهورية جزر القمر برئاسة عثمان غزالي قد أقدمت على اعتقال السيد احمد عبدالله سامبي رئيس الجمهورية الأسبق بعد أن فرضت عليه الإقامة الجبرية بعد عودته إلى موروني العاصمة القمرية من باريس، وهناك مخاوف جادة تبديها قوى وشخصيات وطنية معارضة في جمهورية جزر القمر على حياة الرئيس الأسبق أحمد سامبي في السجن خاصة بعد سماع أنباء تدهور حالته الصحية.

وكان السيد أحمد عبد الله سامبي قد عاد ١٢ مايو ٢٠١٨ إلى جزر القمر قادماً من فرنسا بعد غياب استمر عدة أشهر لخلاف سياسي مع الرئيس الحالي للجمهورية حول ما عرف بحركة الإنقلاب على الدستور التي قام بها الرئيس الحالي للفوز بولاية رئاسية رابعة بعد انتتهاء ولايته الثالثة تسمح له بالاستيلاء على حكم الجمهورية للأبد، حيث قام بحل المحكمة الدستورية وأجرى تغييرات في مواد الدستور بخلاف مواده التي تنص على آليات تغيير بنوده ومواده.

وتبدأ قصة الخلاف السياسي بين الرئيس الأسبق لجمهورية جزر القمر السيد سامبي والرئيس الحالي عثمان غزالي عندما حل الأخير المحكمة الدستورية بمرسوم رئاسي خارج الآليات التي حددها الدستور لحل المحكمة الدستورية مما اعتبره السيد سامبي تجاوز وانتهاك للدستور وأنه خطوة لتمرير تعديلات تتيح للرئيس الحالي الإستمرار في السلطة كرئيس للجمهورية مدى الحياة.

وبعد أسبوع واحد من عودته إلى البلاد، قامت سلطات عثمان غزالي وفي تصعيد لافت وتحديداً في يوم ١٩ مايو، بفرض الإقامة الجبرية على الرئيس الأسبق، ومنعه من التواصل مع العالم الخارجي، ومنع قيادات وكوادر حزبه من الالتقاء به.


نظر دهید

شما به عنوان مهمان نظر ارسال میکنید.

تماس با ما

موضوع
ایمیل
متن نامه
2+9=? کد امنیتی