صرح عضو الهيئة العليا للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): إن نشاطات المجمع يجب أن تكون بصورة يشعر الشيعة أنهم يتمتعون بشخصية وهوية.
وفقا لما أفاده الموقع الرسمي للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) - انعقد المؤتمر الثاني والتسعون بعد المئة الموسع لأعضاء الهيئة العليا للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) في العاصمة العراقية بغداد، وذلك 12 مارس 2023 الموافق 19 شعبان عام 1444 للهجرة النبوية.
وشكر الهيئة العليا للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) في حوار له مع مراسل وكالة ابنا والذي أجري معه في هامش هذا المؤتمر حسن استضافة السيد عمار الحكيم والقائمين على انعقاد هذا المؤتمر، وصرح: آمل أن يمضي المجمع العالمي لأهل البيت (ع) وهيئته العليا في الدورة الجديدة قدما نحو الأمام في مجالات التحول، والكفاءات، والفعالية، وتوظيف أصحاب الكفاءات والفاعلة، وتعزيز العلاقات الدولية، ورفع مستوى الفكري والمعنوي، وذلك ببركة حضور أخينا سماحة الشيخ رمضاني، حتى يصبحا من المفاخر والاعتزاز.
وحول القضايا التي تم مناقشتها في هذا المؤتمر للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) قال: إن هذا المؤتمر كان مؤتمرا جيدا، وكان ثمرة ما دار في هذا الجمع من كبار الشيعة في إيران وغير إيران نافعا ومفيدا، وعلى أمل أن يكون مؤتمر المجمع مصدر الخيرات والبركات للشيعة بأسرهم.
وفيما يتعلق بالاتجاه التطوري والتحولي الذي يشهده المجمع العالمي لأهل البيت (ع) صرح عضو الهيئة العليا للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): لله الحمد فإن العزم والإرادة جيدة، لكن يجب في مقام العمل أن يكون سجل وآثار الدوافع لامعة، ومن جهة أخرى يجب أن تصبح الدوافع معنوية، وإلهية، وجيدة. إن المبادئ والآمال التي يرمى إليها مقدسة للغاية، لكن هناك أعمال كثيرة يجب القيام بها.
وأضاف سماحته: على الهيئة العليا والمجمع أن يكونا مسؤولين تجاة مختلف القضايا والأحداث، ويتخذا الموقف، وذلك بناء على الآية " ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ"، وينبغي أن يكون هذا الموقف موقفا صحيحا، وتعليميا، وبناءا حتى يصبح مؤثرا، وإن نشاطات المجمع يجب أن تكون بصورة يشعر الشيعة أنهم يتمتعون بشخصية وهوية، فمن هذا المنطلق نرى أن نشاطات الخوجة واضحة، وجلية وأنها قدوة لنا، ونظرا إلى العدد الكبير الذي يملكها الشيعة من النفوس والسكان، ما إذا كان هناك نشاطات منظمة، وشبكات وتنسيقات دقيقة بين الشيعة فيمكننا أن نفتح العالم.
واعتبر آية الله درّي النجف آبادي أنه الحركة العامة للشيعة في العالم يراها إيجابية، وأضاف: إن هناك عداء، ومؤامرات، ومخالفات كثيرة حيكت ضد الشيعة، وللأسف الذريع إن الشيعة بغير حق في مختلف الدول يعيشون تحت مختلف الاضطهاد والمؤامرات والغدر، الأمر الذي يعد بعيدا من الإنصاف، فهناك أجواء مخفية تم خلقها، وصنع الأعداء أجواء من الشيعة فوبيا وإيران فوبيا، أو حول الإمام المهدي (عج) الذي هو أمل المستضعفين في العالم، فقاموا بانتاج أفلام في هوليوود ويقلبون فيها الصورة، ثم ينتجون أفلاما أخرى ينزّهون فيها بني أميه ومعاوية وأتباعهم.
وتابع سماحته: إن العداء مع الشيعة وقلب الحقائق كان من غاياتهم السياسية منذ البداية، واليوم أيضا يسلكون المنهج نفسه، إن الأشخاص الذين أرادوا أن يغلقوا بيوت أهل البيت، فإن أجيالهم اليوم بأساليب أخرى يريدون القيام بأفعال مماثلة، فإن أساليب بني أمية وبني العباس تتكرر مرة أخرة، لكن بشكل آخر وبصورة أخرى. فإن تصرفات وسلوك بني أمية وبني العباس نفسها كما كانوا يحللون حرام الله ويحرمون حلال الله، والإسراف والتبذير وتتليف بيت المال والتي تعد أفعال العصر الجاهلي نشاهده يوميا عند الأنظمة المستبدة للدول الإسلامية.
وأشار سماحته إلى تغيير الإدارة في وكالة ابنا، معتبرا إياها مسؤولية ثقلية جدا وضعت على عاتق كادرها الجديد، وأضاف: يجب نشر الأخبار التي تلائم مع مهمة المجمع العالمي لأهل البيت (ع) في وكالة ابنا، وأنا آمل أن تتمكن وكالة ابنا من القيام بنشاطات قيمة في خمس قارات حول أتباع أهل البيت (ع) في مختلف أرجاء العالم وتعزيزهم وإبطال الفتن والمؤامرات التي تحاك ضد أتباع أهل البيت (ع) لتكون مصدرا للخير والبركة، وعلى هذه الوكالة في الدورة الجديدة أن تقدم نشاطاتها في جميع أنحاء العالم، وأن تعمل بصورة شبكة وسيعة من الناحية الكمية والكيفية.
وتابع آية الله درّي النجف آبادي: يمكن لوكالة ابنا أن تصبح لها مكاتب وفروعات في مختلف أرجاء العالم، كما يمكن لها أن تفتتح مكتبا في العراق و سائر الدول، ويمكن لابنا أن تكون شبكة عالمية لأتباع أهل البيت (ع)؛ ليراجعها ما لا يقل على 200 مليون مشاهد في العالم.
المجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام، منظمة غير حكومية وعالمية شيعية تعنى بنشر معارف أهل البيت عليهم السلام وترسيخ الوحدة الإسلامية والعمل على اكتشاف وتنظيم أتباع العترة الطاهرة (ع) وتعليمهم ودعمهم.
أنشئت المنظمة علي يد نخبة من الشيعة ويشرف عليها الولي الفقيه والمرجعية الشيعية العليا.
قد قامت المنظمة منذ تأسيسها بدور إيجابي في المستوي العالمي في ترسيخ أسس الوحدة بين مختلف المذاهب الإسلامية.