آية الله رمضاني: عاشوراء هي إحياء نظام المطالبة بالعدالة ومقارعة الظلم والاضطهاد

بين الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) أن عاشوراء هي إحياء التوحيد ونظام المطالبة بالعدالة ومقارعة الظلم والاضطهاد، وقال: إن ظهور الإمام صاحب العصر والزمان (عج) هو تحقيق لجميع مبادئ عاشوراء واستمرار لتبيين الشامل والعميق والدقيق للشريعة الإسلامية.

آية الله رمضاني: عاشوراء هي إحياء نظام المطالبة بالعدالة ومقارعة الظلم والاضطهاد

 شارك "آية الله رمضاني" في مراسيم التي تنعقد شهريا للتوسل بأبي الفضل العباس (ع) في مسجد آفخرا بمدينة رشت شمالي إيران، وصرح: إن مثل هذه المجالس التي تنعقد للتوسل بأهل البيت (ع) يثاب الإنسان عليها، والإنسان بالمشاركة في مثل هذه المجالس يشعر بالهدوء والطمأنينة.

وأشار الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) إلى أن مساعدة الأيتام ودعم المراهقين ذوي المواهب والعوائل المتعففة تعد من الأعمال القيمة، وصرح: إن تقديم الخدمة إلى الناس هي قضية عظيمة ومهمة، وقد أكدت عليها الشريعة الإسلامية.

ولفت سماحته أن عاشوراء هي استمرار لحركة النبي الأكرم (ص)، وأضاف: إن الأنبياء كانوا يسعون إلى تحقيق قضية تنتهج بالإنسان من الناحية الفردية في مسار التوحيد، الأمر الذي ظهر وتجلى في قضية عاشوراء بشكل واضح.

ولفت آية الله رمضاني إلى أن الإنسان إذا أراد أن يبلغ التوحيد النظري يجب أن يملك فهما صحيحا وأن يستخدم عقله في جميع الأمور، وأن يبتعد من الشرك الظاهري والخفي.

وأكد ممثل أهالي محافظة جيلان في مجلس خبراء القيادة على فضيلة قراءة سورة التوحيد، وقال: إن الرياء يطمس قيمة الإنسان، ويعد من مصاديق الشرك الخفي.

وشدد سماحته أن المرء إذا عمل يجب أن يعمل لله، وأن يبغي ثوابه من الله تعالى، فإن الإنسان الموحد هو إنسان ذو طابع معنوي في جميع حركاته وسكناته.

وفيما يرتبط بأن في يوم عاشوراء، الإمام الحسين (ع) استنصر الموحدين؛ إذ إن الموحدين هم من يخشون الله، وصرح آية الله رمضاني: ينبغي تبين الدين بشكل لا يضر بالتوحيد والعدالة.

وبين أمين عام المجمع العالمي لأهل البيت (ع) أن  الغدير استمرار لحركة الأنبياء، ولولا  واقعة عاشوراء لما بقى خبر من الدين، وفي هذا المسار يجب أن يكون لدينا فهم صحيح من التوحيد والعدالة.

وأشار سماحته إلى أن عاشوراء  تسعى للحفاظ على العدالة والتوحيد وحتى لا تكون ضربة موجهة إليهما، وصرح: على مدى التاريخ فإن الشريعة الإسلامية التي جاءت لتحقيق عزة الإنسان تحولت إلى شريعة أسيرة وذليلة وظلماء من قبل غير المؤهلين لحراستها، وفي قبال ذلك فإن قضيتي الولاية والغدير واجهتا هذه القضية الخاطئة، ووقفتا أمامها.

ولفت آية الله رمضاني إلى أن الإمام الحسين (ع) أزال الانحراف الذي نشأ في زمن بعثة سيد المرسلين والذي استمر في الغدير، وذلك من خلال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأضاف: إن عاشوراء كانت إحياء للتوحيد، وإحياء لنظام المطالبة بالعدالة، ومحاربة للظلم والاضطهاد.

وأكد ممثل أهالي جيلان في مجلس خبراء القيادة في إيران على أنه بناء على ما ورد عن الإمام الصادق (ع) أن الإسلام على قسمين: الإسلام الاستقراطي وإسلام العدالة، وصرح، إن الإسلام الاستقراطي هو الإسلام الأموي، وإسلام العدالة هو الإسلام العلوي، وستتجلى العدالة في دولة ظهور إمام الزمان (عج).

وأشار سماحته إلى أن ظهور الإمام صاحب العصر والزمان (عج) هو تحقيق لجميع مبادئ عاشوراء واستمرار لتبيين الشامل والعميق والدقيق للشريعة الإسلامية، وصرح: إن الإمام الخميني (ره) بيّن الدين بصورة اجتماعية إلى الناس.

وأكد آية الله رمضاني على أن قائد الثورة الإسلامية له دور فعال ومؤثر في إحياء مبادئ الإمام الخميني (ره) و الثورة الإسلامية، وتابع: ما إذا لم تنفذ العدالة في المجتمع تبقى بعثة الأنبياء بتراء؛ إذ أن تحقيق العدالة تعد مبدءا اجتماعيا لجميع الأنبياء الذين بعثهم الله.

وأشار الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) إلى أنه لولا قضية الظهور لبات جميع جهود الأنبياء دون ثمرة وبتراء، مبينا، أنه سيكتمل علم البشرية بظهور إمام الزمان (عج)، ويمضي  البشر قدما نحو التوحيد في ذلك العهد.

وأشار سماحته إلى أن المعنوية تجب أن تتقبل المسؤولية، ويجب أن تتحلى بطابع التسامح، وصرح: عند زمن الظهور ستتحقق أيضا جميع أهداف عاشوراء.

وفيما يتعلق بأن بعثة الأنبياء أتت لتحقيق النظام التوحيدي والعدالة الاجتماعية، وقد أحيت واقعة عاشوراء البعثة والغدير، صرح آية الله رمضاني: يجب أن تسود العدالة من جهتين بين الدولة والناس وأيضا بين الناس والدولة.

وأشار ممثل أهالي محافظة جيلان في مجلس خبراء القيادة في إيران إلى إقامة مجالس العزاء الحسيني في دول الغرب وأروبا حيث لاقت ترحيبا كبيرا من قبل الناس، وصرح: إن الشعوب الأروبية تذرف الدموع لمظلومية الإمام الحسين (ع)، وهم على علم تام أن الإمام قد قتل من أجل تحرير جميع البشرية.

نظر دهید

شما به عنوان مهمان نظر ارسال میکنید.

المجمع العالمي لأهل البيت (علیهم السلام)

المجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام، منظمة غير حكومية وعالمية شيعية تعنى بنشر معارف أهل البيت عليهم السلام وترسيخ الوحدة الإسلامية والعمل على اكتشاف وتنظيم أتباع العترة الطاهرة (ع) وتعليمهم ودعمهم.

أنشئت المنظمة علي يد نخبة من الشيعة ويشرف عليها الولي الفقيه والمرجعية الشيعية العليا.

قد قامت المنظمة منذ تأسيسها بدور إيجابي في المستوي العالمي في ترسيخ أسس الوحدة بين مختلف المذاهب الإسلامية.

  • ایران - تهران - بلوارکشاورز - نبش خیابان قدس - پلاک 246
  • 88950827 (0098-21)
  • 88950882 (0098-21)

اتصل بنا

موضوع
البريد الإلكتروني
الرسالة
5+1=? قانون الضمان