بين الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): إنّ الإمام الحسين (ع) حافظ على الإسلام، كما أن بقاء الإسلام مدين إلى جهاده عليه السلام واستشهاده، وقال: إن شهادة الإمام الحسين (ع) وفر أرضية صحوة الناس وإزالة الجهل عنهم.
وفقا لما أفاده الموقع الرسمي للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) - شارك آية الله رمضاني في مجلس العزاء الحسيني الذي أقيم في السابعة من شهر محرم الحرام في مهدية مدينة رشت شمالي البلاد، وألقى كلمة فيه، مبينا أنه على مدى التاريخ هناك جماعة يقارعون دائما الدين، وأنهم يبذلون نهاية مجهودهم للوقوف أمام جميع أنبياء الله، ومن ثم يبادرون إلى قتلهم.
وأشار ممثل أهالي جيلان في مجلس خبراء القيادة إلى أن أنبياء الله كانوا يخالفون الرقية واستعباد الناس، وصرح: إن الدين أمر فطري، ولم يفرضه الأنبياء على البشرية.
ولفت سماحته إلى أن تيار الهيمنة كان يسعى دوما على مدى تاريخ أن يستعبد البشر، وأضاف: للأسف الذريع هناك أشخاص في جميع العصور كانوا يقارعون الأنبياء رغم ما يشاهدون معاجزهم.
وأكد آية الله رمضاني أن في القرن 17 حتى 20 للميلاد كان الدين يعد خرافة، وصرح: إن جماعة في عصر الإمام الحسين (ع) وضعت محاربة الدين في أجندتهم وخططوا لها، وكان يزيد يسعى لمحو الدين والشريعة.
وأضاف الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): هناك من كان يسعى في عصر الإمام الحسين (ع) لمحو اسم النبي الأكرم (ص) والإسلام؛ فالإمام الحسين (ع) حافظ على الإسلام، كما أن بقاء الإسلام مدين إلى جهاده عليه السلام واستشهاده.
ثم أشار سماحته إلى سببين لاستشهاد الإمام الحسين (ع)، وقال: السبب الأول كان عدم ظهور واقع الدين، والسبب الثاني كان عدم وجود البلوغ الديني والسياسي لدى الناس، فلم يكن لواقع الإسلام أثر في حياتهم.
وأشار آية الله رمضاني أن الأمويين منذ البداية قد خططوا لطمس الدين، وتابع: إن استشهاد الإمام الحسين (ع) كان السبب في الثورات التي قامت بعده في المجتمع الإسلامي كثورة المختار.
ونوه سماحته بأن في أواخر عصر الإمام الصادق (ع) كان الحكام يتعاملون معه وبقية الأئمة الأطهار (ع) بقساوة شديدة، وصرح: إن بني أمية وبني العباس حكموا على الناس باسم الدين، لكنهم كانوا يسعون لمحو أحكام الشريعة.
و شدد ممثل أهالي جيلان في مجلس خبراء القيادة على أنه وللأسف الذريع لم تكن هناك معرفة صحيحة للإمام الحسين (ع) في عصره، الأمر الذي يعد سببا لاستشهاد الإمام الثالث للشيعة.
وفيما يتعلق بأن التيار الاستكباري كان يعارض الدين الذي يواجه الاضطهاد ونظام الهيمنة، وصرح: إن شهادة الإمام الحسين (ع) وفر أرضية صحوة الناس وإزالة الجهل عنهم.
وصرح آية الله رمضاني: لو كان هناك بلوغ سياسي في عصر أبي عبد الله الحسين (ع) لما استشهد ونال الشهادة.
وفي الختام، أكد سماحته على البسط الجغرافي لجبهة الحق والمقاومة، وقال: إذا تمتع المسلمون اليوم بالوعي والبلوغ الديني والسياسي، فلا يمكن للتيار الاستكباري أن يتجبر عليهم.
المجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام، منظمة غير حكومية وعالمية شيعية تعنى بنشر معارف أهل البيت عليهم السلام وترسيخ الوحدة الإسلامية والعمل على اكتشاف وتنظيم أتباع العترة الطاهرة (ع) وتعليمهم ودعمهم.
أنشئت المنظمة علي يد نخبة من الشيعة ويشرف عليها الولي الفقيه والمرجعية الشيعية العليا.
قد قامت المنظمة منذ تأسيسها بدور إيجابي في المستوي العالمي في ترسيخ أسس الوحدة بين مختلف المذاهب الإسلامية.