صرح الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): إن لغة القرآن، لغة العقل والفطرة، وجميع الناس يمكنهم الانتفاع منها في جميع العصور.
وفقا لما أفاده الموقع الرسمي للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) - قال الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): سعى الغرب حتى يجعلوا نمط الحياة الإسلامية التي تقوم على العدالة والمعنوية والعقلانية في مسير العلمانية والليبرالية، فإذا واكب فحوى النظام مع الليبرالية الأخلاقية والثقافية والسياسية فحينئذ سينحرف النظام عن مبادئه وأصوله.
جاء ذلك خلال لقاء آية الله الشيخ "رضا رمضاني" بجمع من أساتذة جامعة المصطفى العالمية وطلابها في فرع تبريز، وصرح: إن لغة القرآن، لغة العقل والفطرة، وجميع الناس يمكنهم الانتفاع منها في جميع العصور.
وأشار سماحته إلى بعض الشبهات والنظرات التي تثار حول القرآن الكريم، وأضاف: على حد تعبير بعض منوري الفكر الدينين أن القرآن ليس كتاب قانون وحياة، بل هو كلمات متفرقة من الإعجاز والنصائح والعظات، أمّا الآيات التي تتعلق بالمقاومة والجهاد فلا يمكن توظيفها في عالمنا اليوم.
وأضاف الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): هناك من يرى القرآن بأنه يختص بعصر خاص دون العصور، وهناك من يتذرع بأن القرآن نزل باللغة العربية وهو يخص قوما دون سائر الأقوام، لكن في الرد على هؤلاء، يجب أن نقول: إن لغة القرآن، لغة العقل والفطرة.
وتابع آية الله رمضاني: قسم من تعاليم القرآن جاءت لتربية الميول المقدسة لدى البشر، في جميع مجالاتها ولا تختص بالشيعة والمسلمين ولا الأديان الإبراهيمية، بل يمكنا أن نقول أن هذه التعاليم القرآنية أتت لجميع البشر.
واعتبر سماحته بأن القرآن كتاب للبشر في مختلف ساحات حياتهم، وصرح: بناء على الآيات والروايات أن أولى واجبتنا هي التفقه في الدين، وعلينا أن نتعلم معارف الدين بشكل عميق، ونعرف الشريعة الإسلامية، ونعتقد بها، وأن نكون متدينين.
نوه الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) بضرورة تعلّم الدين بشكل دقيق وجامع وعميق، وما إذا تحقق هذا الأمر يمكننا أن نعلّموه بشكل أفضل.
وفيما يتعلق بتوقعات المجتمع من طلاب العلوم الدينية، قال سماحته: يتوقع الناس من الطلاب أن يتعلموا الدين جيدا، ثم يعلمونه بشكل صحيح وشامل، فمن هذا المنطلق، يُعد الاهتمام بآداب وعادات الحوزة العلمية القديمة أمرا مهما، ومن الضروري الاحتفاظ بهذه العادات، ومن ثم مواصلتها.
المجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام، منظمة غير حكومية وعالمية شيعية تعنى بنشر معارف أهل البيت عليهم السلام وترسيخ الوحدة الإسلامية والعمل على اكتشاف وتنظيم أتباع العترة الطاهرة (ع) وتعليمهم ودعمهم.
أنشئت المنظمة علي يد نخبة من الشيعة ويشرف عليها الولي الفقيه والمرجعية الشيعية العليا.
قد قامت المنظمة منذ تأسيسها بدور إيجابي في المستوي العالمي في ترسيخ أسس الوحدة بين مختلف المذاهب الإسلامية.