المجمع العالمي لأهل البيت يستنكر إحراق مركز الامام علي (ع) الإسلامي في السويد

دوشنبه, 11 ارديبهشت 1396
استنكر المجمع العالمي لأهل البيت (ع) إحراق المركز الإسلامي للإمام علي (ع) في ستوكهولم السويدية، مؤكدا ان المراكز الدينية تحظى بحرمة وصيانة خاصة كالمعابد والمساجد ونظائرها.

وفقاً لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء – ابنا – أصدر المجمع العالمي لأهل البيت (ع) بياناً استنكر فيه إحراق مركز الامام علي (ع)الإسلامي في العاصمة السويدية ستوكهولم .

وقد ورد في هذا البيان: إن المجمع العالمي لأهل البيت (ع) يعرب عن قلقه الشديد ازاء مثل هذه الأحداث المأساوية ، ويستنكره بشدة ويطالب بتحديد هوية المجرمين ومجازاة المسببين الجهلة والمتعمدين في هذا الحدث وداعميهم الذين يقومون بأفعال ضد البشرية.

النص الكامل لبيان المجمع العالمي لأهل البيت (ع) على ما يلي:

بسم الله الرحمن الرحيم

ببالغ الحزن والأسى تلقينا نبأ أحداث إضرام النار في مركز الامام علي (ع) الإسلامي في العاصمة السويدية ستوكهولم.

فإن المجمع العالمي لأهل البيت (ع) يستنكر بشدة أي مبادرة حمقاء مثل هذا الحدث المؤلم؛ فإن المراكز الدينية هي كالمعابد والمساجد من الأماكن التي تتمتع بحرمة واحترام خاص، وقد أشير إلى هذه المكانة في مرسوم حقوق الإنسان.

ووفقا للتقاريرالواردة من الشرطة المحلية وتحريها حول هذا الحدث المؤلم تكشف ان هناك تعمد كان في هذه القضية، فإننا نعرب عن قلقنا الشديد ازاء مثل هذه الأحداث المأساوية ، ونستنكره بشدة ونطالب بتحديد هوية المجرمين ومجازاة المسببين الجهلة والمتعمدين في هذا الحدث وداعميهم الذين يقومون بأفعال ضد البشرية.

فإن من المؤكد، مثل هذه الإجراءات المتطرفة والوحشية فإنها شنيعة ومرفوضة من قبل جميع الأحرار ومؤيدي حقوق الإنسان كما أنه يجب على الجميع التحلى بالهدوء والذكاء والابتعاد من أي مبادرة تعسفية حتى لا تنتهز الفرص الجماعات والجهات التي تخالف مبادئ وأصول حقوق الإنسان وبالتالي تسعى لنشر الوحشة والرعب في المجتمع، فمن الواضح جداً أن مثل هذه الأفعال غير الإنسانية فإنها مخالفة تماما لتعاليم الدين والشريعة والقيم البشرية.

كما إننا نشاهد اليوم في جميع أرجاء العالم كقارة أروبا وبالأخص البلدان الإسلامية كـ : لبنان، وسوريا، والعراق، وأفغانستان، الهجوم الوحشي للإرهابيين والجماعات التكفيري وداعش الإجرامي على الأبرياء، وذلك بدعم من الاستبكار الظالم والسفاح العالمي، وعلى جميع أصحاب الضمائر والأحرار ومؤيدي حقوق الإنسان أن يعتبرون الإرهاب ظاهرة عالمية لا حد لها ولا مكان ولا زمان.

وإن هذه الأحداث المأساوية وغير الإنسانية لا بد ومن شأنها تعزز التضامن والتآزر العالمي لمواجهة حاسمة وشاملة للإرهاب العالمي، فإن مواجهة الإرهاب في أي مكان تحتاج إلى وحدة وتضامن المجتمع الإنساني والصمود التام لجميع الشخصيات والجماعات والمنظمات، والمحافل الدولية  معا وأن يكون في مقدمتهم مجلس الأمن الدولي، بناء على القوانين الدولية مع مراعاة معايير حقوق الإنسان.

ويؤكد المجمع العالمي لأهل البيت (ع) مبادئ حقوق الإنسان خصوصا ما يتعلق بالديمقراطية، وحرية القيام بالمبادئ وأحكام الفرائض الدينية، مطالباً المجتمع العالمي وجميع المؤسسات والمنظمات القانونية والدينية، أن يكرسوا جيمع قدراتهم في ترويج وإضفاء الطابع المؤسسي لمبادئ الحلم والورع، والاحترام والتعايش السلمي في المجتمع، وأن يضعوا حداً حاسماً لهذه الظاهرة الشنيعة والشاملة، ويوفروا أرضية بسط ونشر روح الإخاء والتساوي، والاحترام المتقابل، والمحبة والسلام.

المجمع العالمي لأهل البيت (ع)
11 أردبيهشت سنة 1396 هجري شمسي/5 شعبان المعظم عام 1438 هجري قمري/2 مايو 2017 ميلادي
.......
انتهى / 278

تماس با ما

موضوع
ایمیل
متن نامه
8+1=? کد امنیتی