آية الله رمضاني: إن المجتمع البشري اليوم بحاجة إلى معرفة النبي الأكرم (ص) في مختلف أبعاده

شنبه, 17 آبان 1399
بين آية الله رمضاني: ما نعتقده نحن أن ساحة الدين تطهر الإنسان من الفايروسات الخطيرة التي في باطن الإنسان، كما تخلّصه من الإزمات المعنوية، والأخلاقية، والعقائدية اللاتي تسببن أزمات نفسية في باطن الإنسان.
آية الله رمضاني: إن المجتمع البشري اليوم بحاجة إلى معرفة النبي الأكرم (ص) في مختلف أبعاده

شارك الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) في المؤتمر الدولي الافتراضي الرابع والثلاثين للوحدة الاسلامية المنعقد في العاصمة الايرانية طهران تحت عنوان "التعاون الاسلامي في مواجهة الكوارث والبلايا"، وبرعاية المجمع التقريب بين المذاهب الإسلامية بمناسبة أسبوع الوحدة الإسلامية، وصرح: إن المجتمع البشري اليوم بحاجة إلى معرفة النبي الأكرم (ص) في مختلف أبعاده حتي أن الامتثال بالسيرة العلمية والعملية يبيين نفسه أكثر، كما أن النبي الأعظم يعد قدوة وأسوة للمسلمين والعالم أجمع.

وتابع آية الله "رضا رمضاني": علينا أن نعتبر أن سيرة النبي (ص) في مختلف ساحاتها هي الوصفة الشافية اليوم للمجمع البشري.

وفيما يتعلق بتفشي فايروس كورونا المستجد في المجتمع العالمي صرح الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): إن كلمات وتفاسير عديدة طرحت في هذا الصدد، وقال: علينا أن نقرأ هذه القضية من هذه الزاوية أن بعد تفشي هذا الفايروس على نطاق واسع، هناك من يقول أن التعاليم الدينية ليس لها أي أثر وعطلت المساجد والجماعات والعتبات والمزارات.

وتابع سماحته: إن البعض يعتقد بأن العلم انتصر على الدين في هذا المجال، وقال: هناك من استنتج هذه المعلومة أيضا عندما تطرق إلى مبحث العلم والدين. فمنذ القرن السابع عشر للميلاد عندما تضارب العلم والدين بشكل جاد في العالم المسيحي كان العديد من المفكرين يعتقدون بتضارب الدين والعلم، الأمر الذي وجهة ضربة قاسية على المسيحية، بينما نعتقد أن تعاليم الإسلام تقول: من ليس له عقل ليس له دين، فالعقل والدين متلازمان، وليس هناك تضارب ولا تعارض بين العقل والدين أو العلم والدين.

وفيما يتعلق بأن أينما حل العقل نجد الدين والحياء هناك ايضا، قال رمضاني: العقل يحكم أن الإنسان يدرك تماما بأنه بحاجة إلى الدين والنبي وهو الواسطة بين الخالق والمخلوق.

وأضاف سماحته: إن العلم يضمن الرفاهية للبشر، وكلما يتقدم العلم يعيش البشر حياة أكثر راحة ورفاهية، ويتحكم بالطبيعة، وهذا الفايروس يهدد المجتمع البشري، ويجب بذل الجهود؛ لنجد العلاج له، وهذا من واجبات علماء الطبيعة.

واعتبر الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) أن واجب الدين هو هداية روح الإنسان وفكره وأخلاقه، حتى لا يبتلي البشر بالفايروسات الأخلاقية والعقائدية، كالشرك والكفر والنفاق، وتابع: إن القرآن جاء لهداية المجتمع البشري؛ ليعمل الإنسان بعقله، ويصبح من أهل المعنوية ويدرك معنى العالم، ويؤسس مجمتمعا عادلا، وهذا كله يتعلق بالدين وساحته، وهذه الساحة ساحة الارتباط بالله؛ ليصل الإنسان إلى الكرامة.

وقال سماحته: ما إذا تمتع الإنسان بالكرامة يصبح متعلما بتعليم الله، وأن الكرامة والفضيلة هما امتلاك الإنسان لتلك المؤهلات التي توصله إلى ذروة المعرفة والحب لله، وأن الارتباط بالله هو المعيار في جميع الارتباطات.

وبين آية الله رمضاني: ما نعتقده نحن أن ساحة الدين تطهر الإنسان من الفايروسات الخطيرة التي في باطن الإنسان، كما تخلّصه من الإزمات المعنوية، والأخلاقية، والعقائدية اللاتي تسببن أزمات نفسية في باطن الإنسان.

ولفت سماحته: إن الدين لم يأت لمكافحة الفايروسات الظاهرية حتى نعتبر أن المراقد المقدسة ليس له أي أثر في إزالة هذه الفايروسات، بل إن لهذا الفايروس أثره الوضعي في المراقد أيضا، حتى أن بعض المعصومين دس إليهم السم أو بعض هذه الفايروسات ونالوا الشهادة بهذا السبب.

نظر دهید

شما به عنوان مهمان نظر ارسال میکنید.

تماس با ما

موضوع
ایمیل
متن نامه
8-1=? کد امنیتی