قال أمین عام المجمع العالمی لأهل البیت(ع) إننا نعاني نقصاً في دعم التوجه الدولي نحو الثقافة القرآنیة، مؤكداً أن إنتاجاتنا القرآنیة هي إیرانیة إلی حد کبیر وذات إستهلاك محلي.
وأشار إلی ذلك، الأمین العام للمجمع العالمي لأهل البیت(ع)، "آیة الله الشيخ رضا رمضاني" في حدیث له مؤکداً أهمیة تدویل القرآن الکریم مضیفاً أن ذلك بحاجة إلی معرفة میدانیة بمختلف الساحات.
وقال إن تعلیم القرآن الکریم علی المستوی الدولي بحاجة أولاً إلی رؤیة دولیة ولکن هناك کثیر ممن لایؤمنون بالقرآن علی أنه کتاب لکافة شئون الحیاة.
وأشار إلی کاتب إیراني یعیش في الغرب قائلاً: إن هذا الکاتب الذي یعدّ مفکراً إسلامیاً له مقال عنوانه "القرآن لیس قانوناً" حیث یعتبر القرآن لایحمل الا الوعظ والنصیحة والتوصیات وهذا ما تعمل علیه بعض الدول الإسلامیة حیث تعتقد فعلاً أنه یجب الأخذ ببعض التعالیم القرآنیة وتجاوز البعض منها الذي یرتبط بالجهاد مثلاً.
وقال أمين عام المجمع العالمي لأهل البيت(ع) إننا نقول لکل هؤلاء إن القرآن الکریم یتکلم بـ لغة العقل والفطرة البشریة وإنه صالح للیوم والغد کما کان صالحاً للأمس.
وأردف آیة الله رمضاني موضحاً أن القرآن الکریم في أکثر من 80 سورة مبارکة یخاطب "الناس" دون قیود وهذا أمر مهم علینا إنتهاجه في مجال العمل القرآني.
وقال أمین عام مجمع أهل البیت(ع) إن موضوع المقاومة من النظریات القرآنیة القابلة للطرح علی المستوی الدولي مضیفاً أن هناك تقریباً 400 آیة حول الجهاد والمقاومة.
وأضاف أننا نعتقد أن المقاومة مفهوم یصنف ضمن الرحمة الإلهیة لأن رسول الله (ص) وهو نبي الرحمة یحثّ علی مقاومة الإستبداد وهذا موضوع یجب طرحه علی مستوی عالمي.
وإستطرد الشیخ رمضاني قائلاً: إن القرآن الکریم کتاب للبشریة برمتها وللناس أجمع فهو یعرف البشر بـ نمط حیاة ویعرض علیه ویجب التعریف بهذا البُعد القرآني من خلال التعاون بین الحوزة العلمیة ومجمع أهل البیت (ع) العالمي.
وفي الختام، صرّح آية الله رمضاني أن الدعاية اليوم لا تتم فقط بالنهج التقليدي، موضحاً: "على الرغم من أنني مدافع عن المنبر التقليدي، لكنه يجب علينا اليوم أيضاً الانتباه إلى المنبر الافتراضي؛ لأنه في المنبر الافتراضي قد يكون لدينا مليون جمهور، ولكن في المنبر التقليدي هناك عدد محدود من الجماهير".
المجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام، منظمة غير حكومية وعالمية شيعية تعنى بنشر معارف أهل البيت عليهم السلام وترسيخ الوحدة الإسلامية والعمل على اكتشاف وتنظيم أتباع العترة الطاهرة (ع) وتعليمهم ودعمهم.
أنشئت المنظمة علي يد نخبة من الشيعة ويشرف عليها الولي الفقيه والمرجعية الشيعية العليا.
قد قامت المنظمة منذ تأسيسها بدور إيجابي في المستوي العالمي في ترسيخ أسس الوحدة بين مختلف المذاهب الإسلامية.