آية الله رمضاني: إن الدفاع المقدس هو أكثر الأيام ذهبية ومعنوية وقدسية بين أيام السنوات الأربعين الماضية من الثورة

الخميس, 24 أيلول/سبتمبر 2020
صرح آية الله رمضاني لدى لقائه جمعا من معاقي الدفاع المقدس: إننا شاهدنا في الدفاع المقدس الصداقة، والإدارة الجهادية، والإخلاص، والتضحية، والنزاهة، والإيمان في ذروته، الأمر الذي يعد خبرة ونموذجا للمسؤولين في الوقت الراهن.
آية الله رمضاني: إن الدفاع المقدس هو أكثر الأيام ذهبية ومعنوية وقدسية بين أيام السنوات الأربعين الماضية من الثورة

استقبل الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) جمع من معاقي محافظة قم المقدسة وهم أعضاء لجنة "قمر بني هاشم (ع)"، وذلك بمناسبة أسبوع الدفاع المقدس.

 وشكر آية الله "رضا رمضاني" معاقي الدفاع المقدس لحضورهم في المجمع العالمي لأهل البيت (ع)، مصرحا أن تواجدهم في هذا المكان والمؤسسة له طابع تبليغي.

وأشار سماحته إلى أسبوع الدفاع المقدس وبسالة منضالي الإسلام، وقال: إن الدفاع المقدس هو أكثر الأيام ذهبية ومعنوية وقدسية بين أيام السنوات الأربعين الماضية من الثورة الإسلامية، وقدم الدفاع المقدس معطيات هامة للشعب، وتعد المعنوية والعرفان بمعناهما الأخص والمقاومة من أهم معطياته.

وأضاف الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): إن الشعب الإيراني لم يسمح للأجانب أن يحتلوا شبرا من أراضي بلاده، في حين أن الدول السابقة وبسبب عدم كفاءة حكامها وبناء على المعاهدات التي انعقدت آنذاك، خسرت البلاد معظم أراضيها، وكان من المتوقع أن يحدث مثل هذا الأمر مرة أخرى، لكن الشعب الإيراني وبسبب السيادة الإيمانية، وقف أمام القوى الإقليمية والاستكبارالعالمي، وانتصر أخيرا، وبما أن حراكنا يبتني على الإيمان والأهداف السامية -وإن قتلنا- فإننا كنا منتصرين.

وأكد سماحته: إننا شاهدنا في الدفاع المقدس الصداقة، والإدارة الجهادية، والإخلاص، والتضحية، والنزاهة، والإيمان في ذروته، الأمر الذي يعد خبرة ونموذجا للمسؤولين في الوقت الراهن، فيا ليت قد بذلنا غاية مجهودنا للحفاظ على هذه المعطيات، وربما ما نشاهده اليوم من مشاكل هي بسبب ابتعادنا عن أهداف الدفاع المقدس.

وأشار آية الله رمضاني إلى ظروف المجمتع في الوقت الراهن، وصرح: إن قطار الثورة الإسلامية يمضي قدما في طريقه، وذلك مع مختلف العقوبات المفروضة عليه، وها نحن بلغنا غاية سامية من خلال الخطوة الثانية للثورة الإسلامية، كما أن معاقي قدامي الحرب في الدفاع المقدس يمكنهم أن يصبحوا نماذج للشباب في هذا الطريق.      

وتابع سماحته: في بداية الثورة واجهنا حربا عسكرية، لكن الحرب الناعمة، والغزو الثقافي، والحرب الاقتصادية والحرب السياسية والتهديدات لم تكن أقل خطورة من الحرب في بداية الثورة، وعلينا أن نعد العدة والعدد للحفاظ على النظام الإسلامي، وعلينا أن لا نخون هذه الأمانة التي هي النظام الإسلامي.

وفيما يتعلق بإدارة قائد الثورة الإسلامية صرح الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): إن سماحة آية الله العظمى السيد الخامنئي أظهر إمامته وزعامته الرشيدة بأفضل شكل بعد الإمام الراحل (ره)، وهو اليوم القائد السياسي والاجتماعي الأكثر شعبية في العالم، حيث حيّر العالم بكياسته، وسياسته، وتدينه، وتقواه، وإدارته الشاملة في المجتمع الدولي، وربما كلمة يلقاها سماحته تسبب إحباط خطط عديدة للعدو، نسأل الله أن يحفظ هذا القائد الحكيم للثورة الإسلامية -والذي يعد من معاقي الثورة- حتى ظهور الإمام العصر (عج)، وأن ندرك عصر الظهور.

ووجه كلمته إلى معاقي الدفاع المقدس قائلا: إنكم من أهل الجنة، وما قدمتوه كان في سبيل الله، وأن الله اشترى منكم أرواحكم، ومن يحبه الله يبتليه، على أمل أن تحافظوا على هذا الإخلاص؛ إذ أن الحفاظ على العمل أفضل من أصل العمل حسب ما ورد في الروايات.

وفي بداية اللقاء قدم فريق "قمر بني هاشم (ع)" تواشيح، ثم صرح "يحيى أبطحي" أحد أعضاء فريق قمر بني هاشم حول نشاطات الفريق: برعاية معاقي الدفاع المقدس ومنذ 26 سنة أسسنا هذا الفريق بغية نشر الثقافة القرآنية وأهل البيت (ع)، وقد حققنا الكثير من النجاحات في هذا المجال.

وتابع: وقدمنا أكثر من ثلاثة آلاف برامج كـ قراءة للقرآن، وخطابة، وحكاية ذكريات، وبرامجات دينية في مراكز علمية وثقافية وجامعات إيراني وخارج البلاد.

وقال "السيد سعيد رضا جاوشي" وهو من أعضاء هذا الفريق: رأيت من واجبي بعد نهاية الحرب أن نروّج ثقافة القرآن وأهل البيت (ع) والدفاع والشهادة بتأسيس فريق قمر بني هاشم، وقد بلغنا غاياتنا.

وكان إهداء تمثال فريق قمر بني هاشم إلى آية الله رمضاني آخر ما شهده هذا اللقاء.

المجمع العالمي لأهل البيت (علیهم السلام)

المجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام، منظمة غير حكومية وعالمية شيعية تعنى بنشر معارف أهل البيت عليهم السلام وترسيخ الوحدة الإسلامية والعمل على اكتشاف وتنظيم أتباع العترة الطاهرة (ع) وتعليمهم ودعمهم.

أنشئت المنظمة علي يد نخبة من الشيعة ويشرف عليها الولي الفقيه والمرجعية الشيعية العليا.

قد قامت المنظمة منذ تأسيسها بدور إيجابي في المستوي العالمي في ترسيخ أسس الوحدة بين مختلف المذاهب الإسلامية.

  • ایران - تهران - بلوارکشاورز - نبش خیابان قدس - پلاک 246
  • 88950827 (0098-21)
  • 88950882 (0098-21)

اتصل بنا

موضوع
البريد الإلكتروني
الرسالة
9+5=? قانون الضمان