صرح الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): إن الإسلام جاء بدعوته لجميع شعوب العالم، فلم ينقذ الشهيد قاسم سليماني الشيعة فحسب، بل أنقذ مسيحي العراق أيضا، ومن جانب آخر النظر الطائفية تؤدي في نهاية الأمر إلى ظهور التكفير والعنف، ففي جماعات كالقاعدة والتي هي صناعة الغربيين لضربة الإسلام إنكم لم تشاهدوا هذه النظرة العالمية، فإنهم غيروا الإسلام إلى شريعة ذات طابع طائفي.
ـ اجتمع الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) بطلاب أمريكا اللاتينية في قاعة الاجتماع لمجمع الإمام الصادق عليه السلام بمدينة قم المقدسة، وألقى كلمة تطرق فيها إلى مكانة المرأة وتحدث حول المقاومة أيضا.
وأشاد آية الله "رضا رمضاني" بدور المرأة في الساحة التربوية، وتابع: إن أساس المجتمع السليم يعود إلى الأسرة السليمة، وأن المرأة تتمكن أن تحرك العواطف البشرية لتحقيق المبادئ، فإن "الأمومة" تعد تخصصا، والأم لها دور بارز في تربية المجمتع، وشطبُ مكانة المرأة وعملها يوجه أكبر لطمة وصدمة للمجتمع، لكننا نشاهد اليوم أن مؤيدي النظرية الأنثوية لا يرون للأم مكانة وشأنا.
وأضاف سماحته: من وجهة نظر الإسلام أن للنساء أدوارا مختلفة في المجتمع، وتنصب هذه الأدوار في ازدهار المجتمع وتوجهه نحو الأخلاق والمعنوية، كما أن حوالي 300 آية في القرآن ورد حول النساء، وهناك سور باسم النساء سميت في هذا الكتاب السماوي، وذكر في القرآن نماذج من النساء الطيبات، ومن منظور المعارف الدينية، فإن المرأة مظهر الجمال الإلهي والرجل مظهر الجلال الإلهي، وأنهما يكملان الآخر.
وتابع آية الله رمضاني: إن السيدة الزهراء (ع) كان عمرها قصيرا، ولكنه مبارك وذو ثمرة، كما أن هذه السيدة الجليلة كان لها دور بارز في مختلف أبعاد الحياة البعد الفردي منها والاجتماعي.
وأضاف الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): إن الثورة الإسلامية استوفت حقوق المرأة، فكان الإسلام قبل انتصار الثورة الإسلامية محتقرا، ويعد أفيونا، وكان يُنظر أيضا إلى المرأة من هذا الزاوية وبعين الاحتقار، فالنظرة غير الإسلامية إلى المرأة هي احتقار لها.
وأشار آية الله رمضاني إلى تاريخ الإسلام وصرح: تلقت هذه الشريعة ضربات عديدة على مدى التاريخ، كما أن الأمويين والعباسيين قاموا بتحريف الدين، وهناك من سعى أن يفصل الدين من أبعاده الاجتماعية حتى يسلب منه هذا الدور، لكن الإمام الخميني (ره) أتى بالدين -الذي يحظى بقوة يمكنه مواجهة الغطرسة- إلى الساحة الاجتماعية.
وأشار آية الله رمضاني إلى أهمية المقاومة، وصرح: على المؤمنين أن يظهروا قوتهم واقتدار الدين أمام الكافرين، وما إذا قمنا بتنحية المقاومة أمام نظام الهيمنة، فسنصبح أذلاء، وببركة الإمام الخميني (ره) أحيي حوار المقاومة في مواجهة نظام الهيمنة، وها هو (أي: حوار مقاومة) مستمر في خلفه الصالح قائد الثورة المعظم.
وتابع: لم يحظى أي زمن كهذا العصر الذي نعيشه اليوم بأرضية متوفرة لتبيين الإسلام، كما أن أصبح اليوم لاسم الإسلام صيت عال في المراكز العلمية في العالم، وقد توفر للطلاب في مختلف البلدان أن يفهموا الإسلام بلغتهم وبصورة شاملة وعميقة، ومن ثمّ يبلغوه للأخرين.
وعد آية الله رمضاني التعاليم القرآنية بأنها تعاليم عالمية، وصرح: فمن يبحث عن الإدارة في العالم يجب أن يكون لها فكرة عالمية، وهذه في الإسلام موجودة.
صرح الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): إن الإسلام جاء بدعوته لجميع شعوب العالم، فلم ينقذ الشهيد قاسم سليماني الشيعة فحسب، بل أنقذ مسيحي العراق أيضا، ومن جانب آخر النظر الطائفية تؤدي في نهاية الأمر إلى ظهور التكفير والعنف، ففي جماعات كالقاعدة والتي هي صناعة الغربيين لضربة الإسلام إنكم لم تشاهدوا هذه النظرة العالمية، فإنهم غيروا الإسلام إلى شريعة ذات طابع طائفي.
واعتبر آية الله رمضاني دور طلاب العلوم الدينية كدور الأنبياء، وصرح: على الطلاب أن يكونوا مبشرين ومنذرين، ويجب أن يصبح لديهم صبغة إلهية حتى يتمكنوا من أداء واجبهم تجاه الآخرين، كما عليهم أن يقتربوا من الإسلام الأصيل وأهل البيت (ع) لتحقيق هذا المطلب.
وتابع سماحته: إن المعنوية التي تأتي ابتغاء لمرضاة الله يمكنها أن تهدئ البشرية، فعلى الإنسان أن يربي نفسه، فإذا تأدبنا بالتعاليم الألهية، فعندئذ يعيننا الله.
وصرح: إن المجمع العالمي لأهل البيت (ع) يعتبر نفسه خادما لأتباع أهل البيت (ع)، وقد ترجم 2500 عنوان كتاب إلى مختلف اللغات، وقد أزيح الستار عن الكتب الحديثة في أسبوع البحث والتحقيق. إن اللغة الإسبانية من اللغات المهمة، وترجمة الكتب إلى هذه اللغة تعد من مهام المجمع العالمي لأهل البيت (ع).
المجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام، منظمة غير حكومية وعالمية شيعية تعنى بنشر معارف أهل البيت عليهم السلام وترسيخ الوحدة الإسلامية والعمل على اكتشاف وتنظيم أتباع العترة الطاهرة (ع) وتعليمهم ودعمهم.
أنشئت المنظمة علي يد نخبة من الشيعة ويشرف عليها الولي الفقيه والمرجعية الشيعية العليا.
قد قامت المنظمة منذ تأسيسها بدور إيجابي في المستوي العالمي في ترسيخ أسس الوحدة بين مختلف المذاهب الإسلامية.