درباره الکتاب
هناك سلسلة ترابط لعقائد الإسلام في القرآن الكريم. ولأن الكثير من العلماء حاولوا البحث في كلّ واحدة بشكل مستقل فإنهم بذلك غفلوا عن حكمة الكثير من العقائد الإسلامية.
وفي هذه المجموعة ومن خلال التتبع في الآيات وما ذكره القرآن من وقائع عاشها الأنبياء فإن المؤلف يهدف إلي اثبات حقيقة أن الله تعالي أرسل الدين إلي البشر وجعل الأنبياء حملته وحفظته بالتناسب مع الفطرة الإنسانية. فالدين الحقيقي الذي سمّاه القرآن ب- "الحنيف" هو دين واحد وأنّ الاحكام المختلفة في الأمم المختلفة كبني اسرائيل هو بسبب الظروف والأوضاع الاجتماعية التي كانوا يعيشونها ويعدّ نموذجاً للأحكام الإستثنائية التي نسخت بعد ظهور خاتم الأنبياء وبقي الدين الأصيل والذي يتطابق وفطرة الأنسان وهو الدين الذي أوصي به نوح إبراهيم (عليه السلام).